معنى قول البخاري: {عَفَوْا} [الأعراف: ٩٥]: كثروا (١).
* * *
باب: مَا يُذْكَرُ في الشَّيبِ
٢٦٥٩ - (٥٨٩٥) - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّهُ لَم يَبْلُغْ مَا يَخضبُ، لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتِهِ فِي لِحْيتِهِ.
(فلو شئت أن أَعُدَّ شَمَطاتِه في لحيتِه): - بفتح الشين والميم -؛ أي: الشَّعراتِ البِيضَ التي كانت في لحيته؛ يريدُ: قلَّتها (٢). وجوابُ "لو" محذوف؛ أي: لفعلتُ.
٢٦٦٠ - (٥٨٩٦) - حدَّثَنا مالكُ بنُ إِسمَاعِيلَ، حدَّثَنا إِسْرائيلُ، عَنْ عُثْمانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَوْهَبٍ قال: أَرْسَلَنِي أَهْلِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ - وَقَبضَ إسرائيلُ ثلاثَ أَصَابِعَ - مِنْ قُصَّةٍ فيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإنسانَ عينٌ أَو شيءٌ بَعَثَ إليها مِخْضَبَهُ، فاطَّلعتُ في الحُجُلِ، فرأيتُ شَعَراتٍ حُمُراً.
(من قُصّة): - بقاف مضمومة وصاد مهملة مشددة -، وهو ما أقبلَ
(١) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٤٧).(٢) المرجع السابق، الموضع نفسه. وعنده: "في شعر رأسه" بدل "في لحيته".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute