(باب: إذا قتلَ نفسَه خطأً، فلا ديةَ له): اعترضه الإسماعيلي: بأن هذا الباب أسندَه عن المكي، ليس فيه: أن عامراً ارتدَّ عليه سيفُه فقتلَه، والبابُ مترجم لمن قتلَ نفسَه.
وأجيب: بأن البخاري قد رواه في الدعوات في باب: مَنْ خص بالدعاء من ورثته (٣)، بلفظ:"فَلَمَّا تَصافَّ القومُ، قاتَلوهُم، فأُصيب عامرٌ بقائمِ سيفِه، فماتَ"(٤) الحديث، وذلك أن سيفه كان قصيراً، فرجع إلى ركبته، فماتَ منها (٥).
* * *
(١) في "ج": "عورات النساء". (٢) انظر: "التوضيح" (٣١/ ٣٦٩، ٣٧١). (٣) في "م": "وورثته". (٤) رواه البخاري (٥٩٧٢) عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، إِلَّا أن عنده: باب: من خصَّ أخاه بالدعاء دون نفسه. (٥) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٢٣).