بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ: "يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ! وَيَا فُلَانُ بْنَ فُلَانٍ! أَيَسُرُّكُمْ أَنَكُمْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبكُّمْ حَقًّا؟ ". قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ لَهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! مَا أَنْتُمْ بِأَسمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ". قَالَ قَتَادَةُ: أَحْيَاهُمُ اللَّهُ حَتَّى أَسْمَعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا وَتَصْغِيرًا، وَنَقِيمَةً وَحَسْرَةً وَنَدَمًا.
(في طَوِيٍّ): -بطاء مهملة مفتوحة فواو مكسورة فياء مشددة-، وهي البئر المطوِيَّة بالحجارة، وجمعها: "أَطْواءٌ".
(على شَفَة الرَّكِيِّ): مثل الطَّوِيِّ وزنًا، وهي البئر، وفي بعض النسخ: "شفير (١) ".
(قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعَهم): قال الخطابي: هذا أحسنُ من ادعاء عائشة على ابن عمرَ الغلطَ، ويؤيده حديث طلحة: "ما أنتمْ بأسمعَ لما أقولُ منهم" (٢).
* * *
باب: فَضْلِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا
٢٠٨٩ - (٣٩٨٢) - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا - رضي الله عنه -
(١) في "ع" و"ج": "شقين".(٢) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٧٠٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute