قلت: المضاف هنا مجرور، فلمَ لم (١) يقل: إن المضاف إليه أقيم مقام المضاف؟
الثاني: أن يكون أصلُه بالألف الدينار، ثم حذفت (٢) من الخط؛ لصيرورتها (٣) بالإدغام دالاً، فكتب على اللفظ.
قلت: لكن الرواية بتنوين (٤) دينارٍ، ولو ثبت عدمُ تنوينه برواية معتبرة، تَعَيَّنَ هذا الوجهُ، وكثيراً ما يعتمد هو وغيره التوجيهَ باعتبار الخط (٥)، ويلغون تحقيق الرواية.
الثالث: أن تكون الألف مضافاً إلى دينار، والألف واللام زائدتان، فلم تمنعا الإضافة. ذكره أبو علي الفارسي.
(باب: قولِ الله: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}[النساء: ٣٣]): قال ابن المنير: وجه دخول هذا الباب: أن الحلف كان في أول الإسلام يقتضي استحقاقَ الميراث، فهو مالٌ أوجبَه عقدُ التزام على وجه التبرع،
(١) "لم" ليست في "ع". (٢) في "ع" و"ج": "حذف". (٣) في "ع": "لضرورتها". (٤) في "ج": "تنوين". (٥) في "ع": "الحق".