(يُهادى بين رجلين): ببناء الفعل للمفعول؛ أي: يمشي (١) بينهما معتمدًا عليهما لضعفه.
(تخطَّان): أي: ضعفت قوتُه حتى كاد يجرهما غيرَ معتمد عليهما.
* * *
باب: الرُّخصةِ في المطرِ والعلَّةِ أن يُصلِّي في رحلهِ
٤٤٥ - (٦٦٧) - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهْوَ أَعْمَى، وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّهَا تَكُون الظُّلْمَةُ وَالسَّيْلُ، وَأَناَ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللهِ فِي بَيْتِي مَكَانًا أتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَجَاءَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ؟ "، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(إنها تكون الظلمة): الضمير المنصوب بـ "إنَّ" ضميرُ القصة.
(وأنا رجل ضرير البصر): أي: ناقص البصر؛ يعني: أنه حصل لبصره شيء من الضرر.
قال ابن عبد البر (٢): كان عتبان ضريرَ البصر، ثم عمي (٣).
الزركشي: وقال الرافعي في "شرح (٤) المسند": لفظ الخبر: ضريرُ
(١) "يمشي" ليست في "ج".(٢) في "ع": "ابن عتبان".(٣) انظر: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٣٦).(٤) في "ن": "في فرع".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute