١١٤٩ - (٢٥١٥) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ في السَّبعِ الأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَرَى رُؤْيَاكمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبعِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا، فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبعِ الأَوَاخِرِ".
(أرى رؤياكم): قال القاضي: كذا جاء بالإفراد، والمراد به: رُؤَاكُم (١)؛ لأنها لم تكن رؤيا واحدة (٢).
قلت: فهو مما عاقب الإفراد فيه (٣) الجمع، لأمن اللبس، وهو مسموع.
قال السفاقسي: كذا يرويه المحدثون بتوحيد الرؤيا، وهو جائز؛ لأنها مصدر، وأفصحُ منه رُؤَاكُم جمع رُؤْيا؛ ليكون جمعًا (٤) في مقابلة جمع (٥)،
(١) في "ج": "راكد". (٢) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٧٧). (٣) في "ع" و "ج": "عاقب فيه الإفراد"، وفي "م": "عاقت الإفراد فيه الجمع". (٤) في "ج": "جمع". (٥) انظر: "التنقيح" (٢/ ٤٥٩).