ولعلمائنا في ذلك تفاريعُ كثيرةٌ مبسوطة في كتب الفقه.
(وذكر صهراً له، قال: وعدني فوفى لي): هو أبو العاص بنُ الربيع، ويقال: ابنُ ربيعة، واسمه لقيط، أو مِهْشَم، أو هُشَيم، والأولُ أكثر.
وكان أبو العاص مصاحباً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مصافياً، وكان قد أبى أن يطلق زينبَ لما أمره المشركون بطلاقها (١)، فشكر له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، ولما أطلقه من الأسر، شرط عليه أن يرسل زينبَ إلى المدينة، فعاد إلى مكة، وأرسلها إلى المدينة، فلهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حَدَّثَني فصَدَقني، ووعَدَني فوَفَى لي"(٢).
* * *
باب: لا يُسْألُ أَهْلُ الشِّرْكِ عَنِ الشَّهَادَةِ وغيرِهَا