(وقد سافر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه (١) في أرض العدو (٢) وهم يعلمون القرآنَ): الاستدلال بهذا على (٣) جواز السفر بالمصاحف إلى أرض العدو ضعيفٌ جداً.
* * *
باب: التَّكِبيرِ عِنْدَ الحَرْبِ
١٦٣٨ - (٢٩٩١) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: صَبَّحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ، وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمَسَاحِي عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: هَذَا مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ. فَلَجَؤُوا إِلَى الْحِصْنِ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدَيْهِ وَقَالَ:"اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إَذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ". وَأَصَبْنَا حُمُراً فَطَبَخْنَاهَا، فَنَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ، فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ بِمَا فِيهَا.
(فنادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم -): هو أبو طلحةَ زيدُ بنُ سهلٍ، وفي مسلم: فأمرَ رسولُ الله (٤) - صلى الله عليه وسلم - أبا طلحةَ فنادى: إن الله ورسولَه ينهيانكم (٥) عن لحوم الحُمُر (٦).
(١) في "ج": "هو وأصحابه". (٢) "في أرض العدو" ليست في "ع" و"ج". (٣) "على" ليست في "ج". (٤) في "ج": "النبي". (٥) في "ع" و"ج": "ينهاكم". (٦) رواه مسلم (١٩٤٠) عن أنس بن مالك رضي الله عنه.