في هذه الآية على لفظ "مَنْ" مرتين في قوله: [{وَمَنْ يَعْشُ}، وقوله:{نُقَيِّضْ لَهُ}[الزخرف: ٣٦]، ثم على المعنى في قوله:{لَيَصُدُّونَهُمْ}، ثم على اللفظ في قوله] (١): {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا}[الزخرف: ٣٨]، فإن (٢) كان [مراد (٣) المانع المنعَ مطلقًا، وردت عليه هذه الآيةُ ونظائرُها، وإن كان] (٤) مرادُه تقييدَ المنع بما إذا كان في جملة واحدة، فلا ترد مثلُ هذه عليه.
({يَصِدُّونَ}: يضجُّون) يريد على قراءة من قرأ: {يَصِدُّونَ} -بكسر الصاد-، وأما من قرأ:{يَصِدُّونَ} -بالضم-، فالمعنى عنده: يُعْرِضون.
وقال الكسائي: هما لغتان بمعنى، وأنكر بعضهم الضم، وقال: لو لم يكن مضمومًا، لكان "عنه"، ولم يكن "منه".