النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَدٌ، فَأَحَبَّ أَنْ يُكَافِئَهُ.
(فوجدوا قميصَ عبدِ الله بنِ أُبي يقدُر عليه): -بضم الدال المخففة-؛ أي: يجيء قدرَه، وذاك لطولِ لباسِ العباس -رضي الله عنه-، وكان طُوالاً كأنه فُسطاط (١)، وكذا كان أخوه عبد الله، وأبوهما عبد المطلب (٢).
* * *
باب: الأُسَارَى في السَّلَاسِلِ
١٦٤٧ - (٣٠١٠) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:"عَجِبَ اللهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ".
(عجبَ اللهُ من قومٍ يدخلون الجنةَ في السلاسل): قال المهلب: يعني: يدخلون الإسلام (٣) مُكْرَهين، وسمي الإسلام بالجنة؛ لأنه سببها.
قال ابن فورك: والعجبُ المضافُ إلى الله تعالى يرجع إلى معنى الرضا والتعظيم، والله تعالى يُعظم مَنْ أخبر عنه بأنه ممن يَعجب منه، ويرضى عنه (٤).
وقال ابن المنير: إن كان المرادُ حقيقةَ وضعِ السلاسل بالأعناق،
(١) في "ع": "فسطاطاً". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٦٢). (٣) في "ع" و"ج": "في الإسلام". (٤) انظر: "التوضيح" (١٨/ ١٧٦).