ونازعه ابن المنير: بأن النساء أطولُ منها كلماتٍ، تزيد عليها بمئتين، وإن كان عدد آي الأعراف أكثرَ، إلا أن العدد تعبُّد (١).
قال: وأحسنُ ما عندي في الجمع بين الآثار المختلفة في إطالة القراءة في المغرب وتخفيفها أن تُحمل الإطالةُ على الندرة؛ تنبيهًا على المشروعية، وُيحمل التخفيف [على العادة والكثرة؛ تنبيهًا على الأولى، ولذلك قال في الإطالة: سمعته يقرأ، وفي التخفيف](٢): كان يقرأ.
(سجدت فيها (٣) خلفَ أبي القاسم): ليس في هذا اللفظ دليل على أن ذلك كان في الصلاة خلف النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلا حجة فيه على مالك حيث كره للإمام أن يتعمد (٤) قراءة سورة فيها سجدة في الفريضة.
(١) في "ن": "تقيد". (٢) ما بين معكوفتين من "ج". (٣) كذا في رواية أبي ذر الهروي عن الحَمُّوِي والمستملي، وفي رواية أبي الوقت: "بها"، وهي المعتمدة في النص. (٤) في "ع": "يعتمد".