(هلك كسرى، ثم لا يكون كسرى بعدَه): قال الشافعي (١) -رضي الله عنه-: معناه: لا كسرى بعدَه بالعراق، ولا قيصرَ بعده بالشام.
قال: وسببُ الحديث: أن قريشاً كانت تأتي الشامَ والعراقَ كثيراً للتجارة في الجاهلية، فلما أسلموا، خافوا انقطاعَ سفرهم إليهما؛ لمخالفتهم بالإسلام، فقال -عليه الصلاة والسلام-: لا كسرى ولا قيصرَ بعدهما بهذين الإقليمين، و (٢) لا ضررَ عليكم، فلم يكن قيصر بعدَه بالعراق، ولا كسرى بالشام، ولا يكون (٣).