(إِرْبه): قال القاضي: كذا رويناه عن كافة شيوخنا في هذه الأصول -بكسر الهمزة وسكون الراء-، وفسروه (١) بحاجته، وقيل: لعقله، وقيل: لعضوه (٢)(٣).
وقال أبو عبيد، والخطابي: كذا يقوله أكثر الرواة، والإرب: العضو، وإنما هو لأَرَبه -بفتح الهمزة والراء-، أو لأربته (٤)؛ أي: حاجته، قالوا: والأَرْب أيضًا: الحاجة.
قال الخطابي: والأول أظهر. انتهى (٥)(٦).
قلت: هذه الحاجة (٧) من الخطابي في مخالفة الأكثرين بلا مُرَجِّع، فإذا ثبتت (٨) الرواية هكذا، والمعنى صحيح كما اعترف به، فما هذا التعسُّفُ؟!
(١) في "ج": "فسره". (٢) في "ع" و "ج": "وقيل: بعقله، وقيل: بعضوه". (٣) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٦). (٤) في "ن" و "ع": "والأريبة"، وفي "ج": "ولأربته". (٥) "انتهى" ليست في "ع". (٦) انظر: "أعلام الحديث" (١/ ٣١٢)، و "التنقيح" (١/ ١١٩). (٧) في "ن" و "ع": "لحاجة". (٨) في "ن": "ثبت".