قلت: لا يكاد يُقضى العجبُ من هؤلاء الذين تَعَرَّضوا إلى (١) تبيين الخطأ في هذه الواقعة مع سكوتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، وامتناعِه منهُ بعدَ سؤالِ أبي بكرٍ له في ذلك، فكيف لا يسعُ هؤلاء من السكوت ما وسعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ وماذا يترتبُ على ذلك من الفائدة؟ وهل ثَمَّ إلا سعيٌ في تخطئة خيرِ هذه الأمة، وإظهار خطئه بأمورٍ (٢) لا يُقطع بصحتها؟ فالسكوتُ عن ذلك هو المتعينُ، والله تعالى أعلم.