(وقال مجاهد: {قُوا أَنْفُسَكُمْ}: أوقفوا أهليكم بتقوى الله): قيل: صوابه "أَوْصوا"؛ من الوصية، كذا حكاه عنه ابن النحاس، وقيل: مراده: أوقفوهم عن المعصية، وعن النار.
قال الزركشي: وعلى هذا، فصوابه: قفوا؛ لأن وقف ثلاثي (١).
قلت: وقع في "الصحاح" ما نصه: وحكى أبو عبيد في "المصنف" عن الأصمعي، واليزيدي: أنهما ذكرا عن أبي عمرِو (٢) بنِ العلاء: أنه قال: لو مررتَ برجل واقف، فقلتَ: ما أوقفك هاهنا؟ [لرأيته حسنًا، وحكى ابن السِّكِّيتِ: ما أوقفك هاهنا؟](٣)، انتهى (٤).
"وأوقفوا": هكذا بالهمزة والقاف والفاء، هي رواية ابن السكن، والقابسي.
(١) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٢) في "ج": "عمر". (٣) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج". (٤) انظر: "الصحاح" (٤/ ١٤٤٠)، (مادة: وقف).