وَجْهِهِ، فَجَعَلَ أصحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَوْنِي، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَنْهَ، وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَبْكِيهِ -أَوْ: مَا تَبْكِيهِ- مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَى رُفِعَ".
(وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تبكه، أو ما تبكيه): ظاهره أنه قال لجابر، وتقدم في الجنائز: وجعلتْ فاطمةُ عمتي تبكيه، فقال -عليه السلام-: "تَبْكِيه أو لا تَبْكِيهِ"(١).
(غزوة الرجيع ورعل وذكوان): الرجيع (٢): نقل الزركشي عن الحافظ الدمياطي: أن الوجه تقديم عَضَل وما بعده على الرجيع، وتأخيرُ رِعْلٍ وذكوانَ مع بئر معونة (٣).
قلت: ليس في عبارة البخاري ما يقتضي الترتيب بين الغزوات حتى يكون ذكره لها على هذا النمط ليس الوجه.
(١) رواه البخاري (١٢٤٤) بلفظ: "تَبْكِينَ أَوْ لَا تَبْكِينَ". (٢) "الرجيع" ليست في "ع" و"ج". (٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٤٦).