باب: مَنْ طَلَبَ دَمَ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ
٢٩٠٢ - (٦٨٨٢) - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلّى الله عليه وسلم - قَالَ: "أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ ثَلَاتَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الإسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقِّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ".
(ملحِدٌ في الحرم): أي: مائلٌ عن الطريق المستقيمة.
(ومطَّلِبٌ (١) دمَ امرئ): قال الزركشي: أي: طالبٌ دمَ امرئ (٢).
قلت: كلاهما يدلُّ على الطلب، لكن في مُطَّلِب من المبالغة ما ليس في طالب، فلا ينبغي تفسيرُ أحدِهما بالآخر.
(ليهَريق): بفتح الهاء، ومنهم من جَوَّزَ الإسكانَ (٣).
* * *
باب: إِذَا أَقَرَّ بالقَتْلِ مَرَّةً قُتِلِ
٢٩٠٣ - (٦٨٨٤) - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أخبَرَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ يَهُودِيّاً رَضَّ رَأْسَ جَاريَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا، أَفُلَانٌ، أَفُلَانٌ؟ حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ، فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسهَا، فَجيءَ بِالْيَهُودِيِّ، فَاعْتَرَفَ، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ.
(١) في "ج": "ويطلب".(٢) لم أقف عليه في مطبوعة "التنقيح" له، والله أعلم.(٣) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٢٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute