(أنا وغلام): قال ابن المنير: فيه حجة حسنة (١) لمشايخ الصوفية في انتداب الشباب إلى خدمة السقايات، وإعانة الفقهاء (٢) على الطهارات، وفيه دليل على أن تلك عادة لهم (٣).
(يعني: يستنجي به (٤)): هذا من قول أبي الوليد شيخ البخاري، كذا قاله الإسماعيلي، وقدح بذلك في تبويب البخاري (٥)، يريد: أن الماء يحتمل أن يكون للاستنجاء، أو للوضوء، فلا دليل فيه على الترجمة.
قلت: وليس بقادح؛ إذ لو لم تكن الفائدة (٦) مذكورة؛ لكان (٧) في الحديث إشارة ترشد إلى أن المقصود [بالإداوة: الاستنجاء؛ إذ لو كان
(١) "حسنة" ليست في "ن". (٢) في جميع النسخ عدا "ع": "الفقراء". (٣) في "م": "لهما"، والمثبت من النسخ الأخرى. (٤) في "ع": "منه". (٥) انظر: "التنقيح" (١/ ٩٢). (٦) في جميع النسخ عدا "ع": "العناية". (٧) في "ج": "إذ كان".