(باب: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}[النساء: ١١]): فيه حديث جابر، وفي آخره: فقلت: "ما تأمرُني أَنْ أصنعَ في مالي يا رسول الله؟ فنزلت:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} ".
قال الدمياطي: وهمَ ابنُ جريج في هذا الحديث، والذي نزل في جابر هو الآيةُ الأخرى:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}[النساء: ١٧٦]، كذا رواه شعبة، والثوري، وابن عيسى عن محمد بن المنكدر.
ويؤيده ما ورد في بعض الطرق من قول جابر:"إنما يرثُني كَلالة"(١) والكلالةُ: من لا والدَ له ولا ولدَ، ولم يكن لجابر حينئذ والد ولا ولد (٢)، وأما قوله:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}؛ فإنها نزلت في ورثة سعد بن الربيع، قتل يوم أحد، وخلف ابنين (٣) وأُمهما وأخاه (٤)، فأراد الأخ المال (٥).