وفي النسائي: عن أبي سعيد الخدري (٣): "أنه كان يصلي، فإذا بابنٍ لمروانَ (٤) يمرُّ بينَ يديه، فَدَرَأَه"، وذكر الحديث (٥)، ونبه ابن الجوزي على أن هذا الابن اسمه داود (٦).
(فإنما هو شيطان): أي: فِعلُه فِعلُ الشيطان (٧)، ويحتمل أن الشيطان معه، وحاملٌ له على ذلك الفعل.
* * *
باب: إثمِ المارِّ بين يدي المصلِّي
٣٦٠ - (٥١٠) - حَدَّثنَا عبد الله بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرناَ مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ عبيد الله، مَوْلَى بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ: أَنَّ زَيدَ بْنَ خَالِدٍ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمِ، يَسْأَلُهُ: مَاذَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي؟ فَقَالَ أَبُو جُهَيْمِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ". قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لَا أَدْرِي، أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ شَهْرًا، أَوْ سَنَةً.
(١) "بني" ليست في "ج". (٢) في "ع": "ليس ابن أبي معيط". (٣) في "ع": "عن أبي عبد الرحمن السلمي". (٤) في "ج": "مروان". (٥) رواه النسائي (٤٨٦٢). (٦) انظر: "التوضيح" (٦/ ٦٠). (٧) في "ن" و"ع": "شيطان".