(إنما هذا من إخوان الكهان): فيه إشارة إلى ذَمِّ السجع، [وهو محمولٌ على السَّجع](٢) المتكلَّفِ لإبطالِ حقٍّ، أو لتحقيقِ (٣) باطلٍ، أو لمجرَّدِ التكلُّف (٤)؛ بدليل أنه قد ورد السجعُ في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي كلام غيرِه من السلف، ويدل على ذلك أنه شَبَّهَهُ بسجع الكهان؛ لأنهم كانوا يُرَوِّجون أقاويلَهم الباطلة بأسجاعٍ تروقُ الأسماعَ، فيستميلون (٥) بها القلوبَ، فأما إذا كان وضعُ السجع في مواضعه من الكلام، فلا ذمَّ فيه.
(١) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٢) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج". (٣) في "ع" و"ج": "أو التحقيق". (٤) في "ع": "التكليف". (٥) في "ع": "فيستهلون"، وفي "ج": "فيستملون".