ووقع في "طبقات ابن سعد": أن عمر قال: وجبت، وأن رجلًا قال: لو متعتنا به (١).
ومعنى وجبت: ثبتت (٢) الشهادة له في سبيل الله بسبب دعوة (٣) النبي - صلى الله عليه وسلم - له (٤) بالرحمة؛ فإنه كان لا يستغفر لإنسان يخصه بذلك إلا استُشهد (٥).
(فتناول به ساقَ يهودي): اسمُ اليهودي مَرْحَبٌ، كما ذكره ابن سعد في "الطبقات"(٦).
(ويرجعُ ذُباب سيفه): أي: طَرَفُه.
(فأصاب عينَ ركبته (٧)): هو رأسُ الرُّكْبَة.
(إنه لجاهدٌ مجاهدٌ): الجاهدُ: من يرتكب المشقةَ، والمجاهدُ: من يجاهد في سبيل الله، وهو مشتق منه (٨).
وعند أبي ذر:"لجاهدَ مُجاهدًا" بجعل الأول فعلًا ماضيًا، والثاني اسمًا منصوبًا بذلك الفعل، جمعًا لمجتهد (٩).
(قلَّ عربيٌّ نشأَ بها مثله): نشأ: فعل ماض مهموز الآخر؛ أي:
(١) انظر: "الطبقات الكبرى" (٤/ ٣٠٣). (٢) في "م": "ثبت". (٣) في "ج": "سبيل الله بدعوة". (٤) "له" ليست في "ج". (٥) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٦٥). (٦) انظر: (٢/ ١١٠ - ١١١). (٧) نص البخاري: "ركبة". (٨) "منه" ليست في "ع". وانظر "التوضيح" (٢١/ ٣٥٥). (٩) كذا في جميع النسخ.