(ألا تسمعنا من هَناتك): أي (١): من أخبارك وأشعارك، فكنى بها عن ذلك.
ويروى:"هُنَيَّاتك": بالتصغير والياء مشددة.
ويروى:"هنيهاتك" -بهاءين (٢) - تصغير هنة، على لغة مَنْ أصلُها عنده هُنَيَّة؛ كسُنَيْهة في سَنَة (٣).
(فاغفر فداء لك): قيل: الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: اغفر لنا تقصيرَنا في حقك وطاعتك (٤)؛ إذ لا يتصور أن يقال مثلُ هذا الكلام للباري سبحانه وتعالى.
(وبالصياح عولوا علينا): قال الخطابي: هو من عويل؛ أي: أجلبوا علينا بأصواتهم (٥)، قيل: والأشبه أنه من التعويل؛ أي: استعانوا علينا بالصياح (٦).
(قال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لولا أمتعتنا به): القائل ذلك هو عمرُ بنُ الخطاب - رضي الله عنه -، كذا في "أسد الغابة"(٧).
(١) "أي" ليست في "ع" و"ج". (٢) "بهاءين" ليست في "ع". (٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٦٤). (٤) "وطاعتك" ليست في "ع" و"ج". (٥) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٧٣٧). (٦) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٦٤). (٧) انظر: "أسد الغابة" (٣/ ١٢١).