الحديبية وخيبرَ، وهو الذي أجار (١) عثمانَ يومَ الحديبيةِ حين بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - رسولاً إلى مكة.
قال أبو الفرج: و (٢) لا أدري من (٣) يعني بابن قوقل، إلا أن النعمانَ بنَ مالكِ بنِ ثعلبةَ الأنصاريَّ، وثعلبةُ هو قَوْقَلٌ، كان يقول للخائف: قَوْقِلْ حيثُ شئتَ؛ فإنكَ آمِنٌ، وقُتل النعمانُ يومَ أُحُدٍ شهيداً، والذي قتلَه صفوانُ بنُ أمية، وقُتل من القواقل العباسُ بنُ عبادة، قتله صفوانُ أيضًا (٤).
(واعجبا): أصله: واعَجَبي، فأُبدلت كسرةُ الباء فتحةً، والياء ألفاً؛ كما فُعل (٥) في: يا أَسَفَا (٦)، ويا حَزَناَ، وفيه شاهد على استعمال "وا" حرفَ نداءٍ في غير النداء كما يقوله المبِّردُ (٧).
ويروى: بفتح الباء، من وَبَر الإبل، فعلى الأول: شُبِّه في قُدومه بوبرٍ تدلَّى من موضعِه، وعلى الثاني: شُبه في حقارةِ شأنه بالوَبَر الذي لا خَطْبَ له (٨)(٩).
(١) في "ج": "أحال". (٢) الواو ليست في "ع" و"ج". (٣) في "ج": "ما". (٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٣٠). (٥) "فعل" ليست في "ع". (٦) في "ع": "يا أسفي". (٧) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٣٠). (٨) في "ع": "له فيه"، وفي "ج": "فيه". (٩) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٣٠).