مع الإضافة أبداً إلى "حاء"، وجاء على لفظ الحاء من حروف المعجم، وكذا وجدته بخط الأصيلي (١).
قال ابن المنير: الرواية المصححة (٢): "بَيرَحا (٣) ": -بفتح الباء والراء والقصر-، كذلك صححها الباجيُّ على أهل المشرق؛ كأبي ذر، وغيره، وكذا ضبطه الصغاني (٤)، فقال: بَيْرَحا على فَيْعَلَى؛ من البَراح: اسمُ أرضٍ كانت لأبي طلحة بالمدينة.
قال: وأهلُ الحديث يصحِّفونه (٥)، ويقولون: بيرحاء، ويحسبون أنها بئر من آبار المدينة.
وكذا قال القاضي: هو حائط، ليس اسمَ بئر، والحديثُ يدل عليه (٦).
(وكانت مستقبلةَ المسجد): أي مقابلة لمسجد رسول الله (٧).
(فضعها يا رسولَ الله حيثُ أراكَ الله): قال ابن المنير: فيه جواز وكالة التفويض، وأن التصرفَ بمقتضى الوكالة قبولٌ، وإن لم يتلفظ بالقبول؛ خلافاً لبعضهم.
(بخ): قال الزركشي: كلمةُ تعجُّب، ومعناها تعظيمُ الأمر وتفخيمُه،
(١) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ١١٥). (٢) في "ع": "الصحيحة". (٣) "بيرحا" ليست في "ج". (٤) في "ن": "الصاغاني". (٥) في "ع": "يصحفونها". (٦) انظر: "إكمال المعلم" (٣/ ٥١٦). (٧) في "ن" "ع": "رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقريبة منه".