(ومَثَلُ المهجِّر): أي: الذي (٢) يأتي في الهاجرة، وهو مما يدل (٣) لمالك (٤)، واحتمال أن يكون من هَجْرِ المنزلِ أيَّ وقتٍ كان، أو من الهِجِّيرَى (٥)؛ بمعنى: الدَّأْب (٦) والعادة، مما لا يخفى بعده.
(كمثل الذي أهدى (٧) بدنةً): خبر عن "مثلُ المهجر"(٨).
(ثم كالذي يهدي بقرة): لا يصحُّ عطفه على الخبر؛ لئلا يقعا معاً (٩) خبراً عن واحد، وهو مستحيل، وإنما هو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: ثم الثاني كالذي يهدي بقرة.
(ثم كبشاً): ليس معطوفاً على بقرة؛ لأن المعنى يأباه، وإنما هو معمولُ فعلٍ محذوف، والتقديرُ: ثم الثالثُ كالذي يهدي كبشاً، فحذف ما حذف؛ لدلالة المتقدم، واصنعْ مثلَ هذا في قوله:"ثم دجاجة، ثم بيضة".
(١) في "ن" و"ج": "للخطبة"، وفي "ع": "في الخطبة". (٢) في "خ": "التي". (٣) في "ن": "وما يدل". (٤) في "ن": "المالك". (٥) في "ن": "الهجري"، وفي "ع": "الهجير". (٦) "الدأب" ليست في "ن". (٧) عند البخاري - نسخة اليونينية: "يهدي". (٨) في "ج": "خبر اسم الهجر". (٩) "معاً" ليست في "ع".