(فأُعطوا قيراطًا قيراطًا): أي: فأُعطوا أجورهم (١) قيراطًا قيراطًا، فهو حال، والمعنى: أُعطوا الأجرَ متساوين فيه، وهو مثل قولهم: ادخلوا رجلًا رجلًا؛ أي: مرتبين (٢)، وعلمته النحوَ بابًا بابًا، وانتصابُ الثاني في ذلك على التأكيد عند الزجاج، والوصفِ عند أبي الفتح، وبالاسم الأول عند أبي علي.
قال أبو حيان: والأَولى انتصابُه بالعامل في الأول؛ لأن المجموع هو (٣) الحال، ولو قيل: إنه على إضمار الفاء؛ لكان حسنًا.
وقد نص أبو الحسن: أنَّه لا يدخل في ذلك من العواطف غير الفاء.
قال ابن هشام: ويرد الأولَ: أنَّه غيرُ صالح للسقوط، فلا تأكيد.
(١) في "ع": "أعطوا أجودهم"، وفي "م": "أعطوا أجرهم". (٢) في "ع": "مترتبين". (٣) "هو" ليست في "ن" و "ع".