فعلى الأول: اللام لام أمر، وحذف الياء علامة الجزم، وهو من أمر المتكلمِ نفسَه بفعل مقرون باللام، وهو -على قِلَّتِه- فصيح؛ نحو:{وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}[العنكبوت: ١٢].
وعلى الثاني: تكون (٣) لام كي، والفعلُ بعدها منصوب بأن مضمرة، وأَنْ (٤) والفعل في تأويل مصدر (٥)، واللامُ ومصحوبها خبرُ مبتدأ محذوف، والتقدير: قوموا، فقيامُكم لأصلِّيَ لكم، ويجوز على مذهب الأخفش أن تكون الفاء زائدة، واللام متعلقة بفعل الأمر.
وعلى الثالث: يحتمل أن تكون اللام لام كي، وسكنت الياء تخفيفًا (٦)، وهي لغة مشهورة، ويحتمل أن تكون لام الأمر، وثبتت (٧) الياء إجراءً للمعتَلِّ مجرى الصحيح؛ كقراءة قُنبل:{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ}.
وعند الكشميهني:"قوموا أصلي لكم"، وهي واضحة.
(١) في "م": "وبثبوتها"، والمثبت من النسخ الأخرى. (٢) الواو سقطت من "ع" و "ج". (٣) "تكون" ليست في "ع" و"ج". (٤) "وأن" ليست في "ع". (٥) في "ع": "المصدر". (٦) في "ج": "تخفيفها". (٧) في "ع" و "ج": "وتثبت".