وقال الزركشي: استنبط عدم الانتقاض بالنعاس من قوله: "إذا صَلَّى وهو ناعس"، والواو للحال، فجعله مصليًا مع النعاس، فدل على بقاء وضوئه (١).
قلت: فيه ضعف؛ إذ (٢) لا يمتنع (٣) مثل قولك: إذا صلى الإنسان وهو محدث، كان كذا، فيحمل على أنه إذا فعل صورة الصلاة، فلا تقوى دلالة الحديث (٤) على ما أراده.
قال ابن مالك: وفي قوله: "فيسبّ نفسَه" جوازُ الرفع باعتبار (٥) عطف الفعل على الفعل، وجوازُ النصب بجعلِ "فيسبَّ"(٦) جوابًا لـ "لعل"(٧)؛ كَليْتَ، وهو مما خفي (٨) على أكثرهم، ونحوه: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤)} [عبس: ٤]، نصبه عاصم، {فَاطَّلَعَ}[الصافات: ٥٥] نصبه حَفْصٌ (٩).
* * *
(١) انظر: "التنقيح" (١/ ١٠١). (٢) في "ج": "أن". (٣) في "ن": "يمنع". (٤) في "ن": "الحدث". (٥) في "ع": "جواب للفعل باعتبار". (٦) في "ج": "فيسب نفسه". (٧) في "ع": "للفعل". (٨) في "ن" و "ع": "يخفى". (٩) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: ١٥٠).