قال السفاقسي: حقيقةُ هذا اللفظ أن يُدْخِلَها غيرُه في جسده، يقال: شُكْتُه أَشُوكُهُ.
قال الأصمعي: ويقال: شَاكَتْني تَشُوكُني: إذا دخلَتْ هي، فلو كان المرادُ هذا، لقيل: تشوكُه، ولكنْ جعلها هي مفعولَةً (١)، [وجعلَه (٢) هو مفعولاً به] (٣) أيضاً (٤).
قلت: ولا (٥) بِدَعَ في ذلك، ولا إشكالَ بوجه من الوجوه.
(من يُرِدِ اللهُ به خيراً، يُصِبْ منه): أي: يَبْتليه بالمصائب؛ ليثيبَهُ عليها، قاله صاحب "الغريبين".
وقال أبو الفرج: عامَّةُ المحدِّثين يقرؤونه بكسر الصاد، يجعلون الفعلَ لله، وسمعتُ ابن الخشاب يفتح الصاد، وهو أحسنُ وأليقُ (٦).
(١) في "ج": "مفعولة لأنه". (٢) في "ع": "وجعلت". (٣) ما بين معكوفتين ليس في "ج". (٤) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١١٨). (٥) "ولا" ليست في "ج". (٦) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١١٩).