(فكلموهم أن يحملوهما): هكذا ورد بصيغة الجماعة (١) [أولًا، وصيغة ضمير الاثنين ثانيًا، والمعنى: أن موسى (٢) والخضر ويوشَع (٣) كلموا أصحاب السفينة، فأتى بضمير الجماعة] (٤) على الأصل، وأتى بضمير الاثنين في يحملوهما عائدًا [إلى الخضر وموسى -عليهما السلام-، ويوشعُ تبعٌ لهما، وقد قال الله (٥) تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}[طه: ١١٧](٦) , فخاطبهما، ثم خاطبه؛ لأنها (٧) في حكم التبع له.
(قوم حملونا): قال الزركشي: أي: هؤلاء قومٌ، أو: هم قومٌ، فالمبتدأ محذوف، وقومٌ (٨) خبره (٩).
قلت: ويجوز أن يكون قومٌ مبتدأ، وإن كان نكرة؛ لأنه قد وُجد مسوّغٌ الابتداء (١٠)، وخبرُه: عمدتَ إلى سفينتهم.
(بغير نَوْل): -بفتح النون وإسكان الواو-؛ أي (١١): بغير أجرة.
(١) في "ن": "بصيغة ضمير الجماعة". (٢) في "ن": "يوشع، وهو تصحيف". (٣) في "ن": "واليوشع". (٤) ما بين معكوفتين سقط من "ج". (٥) لفظ الجلالة "الله": ليس في "ن". (٦) ما بين معكوفتين سقط من "ج". (٧) في "ن": "لأنهما". (٨) في "ج": "قوم". (٩) انظر: "التنقيح" (١/ ٨٢). (١٠) في "ن" و "ع" زيادة: "به". (١١) "أي": ليست في "ن" و "ع".