ويقال عن أبي بكر بن داود الظاهري: أنه كان يرويه بالفتح، نصبًا على الظرف؛ أي: أنا طولَ الدهرِ بيدي الأمرُ، وكان يقول: لو كان مضموم الراء؛ لكان من (٢) أسماء الله تعالى، [وقد تبين توجيهُ الرفع مع الحكم بأنه ليس من أسماء الله تعالى](٣)، ولكن ظاهريته تحمله على مثل هذا الفهم، وهَبْ أن النصب (٤) على الظرفية يأتي له في حديث البخاري، فماذا تصنع في رواية:"فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ"(٥)؟ وإنما تأويلُه ما تقدم، وقد جوز النصبَ جماعةٌ، منهم النحاسُ (٦).
قال القاضي: نصبه بعضُهم على الاختصاص، والظرفُ أصحُّ (٧).
(١) في "ع": "لهم". (٢) "من" ليست في "ج". (٣) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج". (٤) في "م" و"ج": "النص". (٥) رواه البخاري (٦١٨٢)، ومسلم (٢٢٤٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٦) "النحاس" ليست في "ع". (٧) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٦٢). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٩٨٨).