أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا، فَإِذَا جَاوَزُوا، أَصْلَحُوهَا، فَانْتَفَعُوا بِهَا -وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بِالْقَارِ- كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا، {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [الكهف: ٨٠]، أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ، {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً} [الكهف: ٨١]؛ لِقَوْلِهِ {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} [الكهف: ٧٤]، {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: ٨١]: هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالأَوَّلِ الَّذِي قَتَلَ خَضِرٌ". وَزَعَمَ غَيْرُ سَعِيدٍ: أَنَّهُمَا أُبْدِلَا جَارِيَةً، وَأَمَّا دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، فَقَالَ: عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ: إِنَّهَا جَارِيَةٌ.
(في مكان ثَرْيانَ): أي: فيه بَلَلٌ ونَدًى.
(إذ تضرَّبَ الحوتُ): إما بمعنى: اضطرب، أو سار؛ من قولهم: ضرب (١) في الأرض.
(على طِنِفَسة): -بكسر الطاء والفاء، وبضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء، وهو الأفصح-: هي النُّمْرُقَة، وهي بساط صغير.
(على كَبِد البحر): أي: بوسطِه.
(هل بأرضي من سلام؟): معناه معنى: وأَنَّي بأرضك السلام؟ يعني: بأرضك التي أنت بها في الحال.
(وجد معابرَ): -جمع مَعْبَر-، وهي السفينة، وهو لا ينصرف، ووقع في بعض النسخ: مصروفًا.
(اسمه يزعمون جَيْسُور): بالجيم والراء آخره.
وقال أبو الفرج: في أصل الحميدي: بحاء مهملة فياء فشين معجمة فنون (٢).
(١) في "ج": "ضربت".(٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٥٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute