لِأُخْرَاهُمْ} [الأعراف: ٣٩]؛ أي: المتقدمة للمتأخرة، واستعماله بهذا المعنى موجود في كلامهم، بل هو الأصل.
* * *
٢٢٥٩ - (٤٥٦١) - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْر، حَدَّثَنَا أبو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-، قَالَ: جَعَلَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا.
(ولم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غيرُ اثني عشر رجلًا): ذكر ابن سعد في "الطبقات" أن منهم: محمدَ بنَ مسلمةَ، وعاصمَ بنَ ثابتِ بنِ أبي (١) الأفلح، وسهلَ بنَ حُنيف، وأبا دجانةَ سِماكَ بنَ خَرَشَةَ، والحُبابُ [بنُ] المنذر، وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْر، ذكر ذلك مفرقًا في تراجمهم.
وفي "مغازي الواقدي": وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعةَ عشرَ رجلًا: سبعةٌ من المهاجرين: أبو بكرٍ الصدِّيقُ، وعليُّ بنُ أبي طالب، وعبدُ الرحمنِ ابنُ عوفٍ، وسَعْدُ (٢) بنُ أبي وقاص، وطلحةُ بنُ عُبيد الله، وأبو عبيدةَ بنُ الجراح، والزبيرُ بنُ العوام.