الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهْ! إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ. فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ -عَلَيْهَا السَّلَامُ-: يَا أَنَسُ! أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - التُّرَابَ؟!
(فقالت فاطمة: واكرب أباه!): قال الزركشي: في هذا (١) نظر، وقد رواه مبارك بن فضالة:"واكرباه! "(٢).
قلت: لا ندفع رواية البخاري -مع صحتها- بمثل هذه، لاسيما وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "لا كَرْبَ على أبيكِ بعدَ اليوم" يدل على أنها قالت: واكربَ أباه!
(إلى جبريل ننعاه): حكى الزركشي عن صاحب "مرآة الزمان" أنه قال: وقع في الأصل: "أنعاه" -بالألف-، وهو غلط من الرواة، والصحيح بغير ألف (٣).
(١) في "ع" و"ج": "هذه". (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٤١)، وابن حبان في "صحيحه" (٦٦١٣)، وغيرهما. وانظر: "التنقيح" (٢/ ٨٩٥). (٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٩٥).