وفي بعض النسح:"وهو مُقَفِّي" بإثبات الياء بناء على الوقف في مثله بالياء، وهو وجه صحيح قرأ به ابن كثير في:{هَادٍ}[الرعد: ٧]، و [وَالٍ} [الرعد: ١١]؛ و {وَاقٍ}[الرعد: ٣٤]، و {بَاقٍ}[النحل: ٩٦]، لكن الوقف بحذفها أقيسُ وأكثر، ولا يجوز في الوصل إلا الحذفُ، ومن أثبتها وقفًا، أثبتها (٣) خَطًّا؛ رعاية لحال الوقف، وعليه تتخرج هذه النسخة (٤).
(يتلون كتاب الله رَطْبًا): قيل: يعني (٥) أنه يواظب على القراءة، فلا يزال لسانه رطبًا بها.
وقيل: هو من تحسين الصوت في القرآن.
قال السفاقسي: ويكون -أيضًا- من الحِذْق بالقراءة، فيمر لسانه عليها مَرًّا لا يتغير ولا ينكس.
وقيل: يريد: الذي لا شدة في صوت قارئه، فهو لَيِّنٌ رَطْبٌ (٦).
(١) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٢) في "ج": "وهو يقف". (٣) "وقفًا أثبتها" ليست في "ج". (٤) "النسخة" ليست في "ع". (٥) "يعني" ليست في "ج". (٦) انظر: "التوضيح" (٢١/ ٥٢٢).