(بَبَّانًا): -بموحدة مفتوحة (١) فموحدة مشددة فألف فنون- يعني: شيئًا واحدًا في الأرض المغنومة.
قال أَبو عبيد: ولا أحسبها عربية، وقال غيره: هي حبشية.
قال أَبو سعيد الضرير: ليس في كلام العرب ببابًا (٢)، والصحيح بيانًا واحدًا، والعرب تقول إذا ذكرت من لا يُعرف: هَيَّان بنُ بَيَّان (٣). والمعنى: لأسوين بينهم في العطاء، لا أفضل أحدًا على غيره.
وقال الأزهري: ليس كما ظن، وكأنها (٤) لغة يمانية (٥).
* * *
٢١٧٥ - (٤٢٤٠ و ٤٢٤١) - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلَامُ- ابْنةَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ، وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ خَيْبَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَا نُورَثُ، مَا تَرَكنَا صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فِي هَذَا الْمَالِ". وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ
(١) "مفتوحة" ليست في "ع". (٢) في "ج": "بيانًا". (٣) في "ع": "هبان". (٤) في "ع": "ظن ركابها". (٥) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٦٩).