(غدة كغدة البكر (١)): يروى بالرفع والنصب، وعندي: أن المعنى على الرفع: أتقتلُني غدةٌ، أو أتصيبني غدةٌ كغدة البَكْر، والنصب على معنى: أأقاسي غدةً، أو أأغد غدةً، فالمعنى على وَجْهَي (٢) الرفع والنصب: إنكارُ وقوعِ هذا الأمر به؛ حمقًا (٣) منه، والغدةُ من أدواء الإبل، وهو طاعونها (٤).
(في ببت أم فلانٍ): كانت امرأة من بني سلول، قال الداودي: وكانت هذه من حماقات عامر، فأماته الله بذلك؛ ليصغِّر إليه نفسَه (٥).
(فانطلق حَرامٌ أخو أم سليم، وهو رجل أعرجُ): قيل: صوابه (٦): "وهو ورجل أعرج"، وكذا ثبت في بعض النسخ (٧).
* * *
٢١٣١ - (٤٠٩٣) - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، قَالَت: اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَبُو بَكْرٍ فِي الْخُرُوجِ حِينَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الأَذَى، فَقَالَ لَهُ:"أَقِمْ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتَطْمَعُ أَنْ يُؤْذَنَ لَكَ؟ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنِّي
(١) في جميع النسخ: "البعير"، والصواب ما أثبت. (٢) في "ج": "وجه". (٣) في "ع": "جميعًا". (٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٤٧). (٥) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٦) في "ج": "وصوابه". (٧) المرجع السابق، الموضع نفسه.