النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ثيابَ بياض):
قال الدمياطي: لم يذكر الزبير بن بكار، ولا أهل السير أن الزبير لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريق الهجرة قادمًا من الشام [وكساهم، وإنما هو طلحةُ بنُ عُبيدِ الله.
قال ابن سعد: لما ارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجرته إلى المدينة، لقي طلحةَ بن عبيد الله جائيًا من الشام] (١) في عير، فكسا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر من ثياب الشام، وأخبرَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن مَنْ بالمدينة (٢) من المسلمين قد استبطؤوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعجَّل (٣)(٤).
(أوفى رجل من اليهود على أُطُم): أوفى عليه؛ أي: قام في أعلاه، والأطم -بضم الهمزة والطاء-: الحصن، وقيل: هو بناء معمول من حجارة (٥) كالقصر.
قال السفاقسي: ويحتمل أن يريد: متعجلين. قال ابن فارس:(٦) بائض؛ أي: مستعجل، ويدل عليه قوله:"يزولُ بهم السرابُ"، وقد ضُبط في بعض
(١) ما بين معكوفتين ليس في "ج". (٢) في "ع" و"ج": "المدينة". (٣) في "ع": "فجعل". (٤) انظر: "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢١٥). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٨١٣). (٥) في "ع" و"ج": "الحجارة". (٦) في "م" و"ع" زيادة "خمس".