وقوله: والوسادة، كذا ذكره البخاري هنا، وفي باب الوضوء.
وقيل: صوابه: السواد؛ أي (١): صاحبُ السواد كما سنذكره بعدُ: "إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ الحِجَابَ وَتَسْمَعَ سَوادِي حَتَّى أَنْهاكَ" رواه (٢) مسلم عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).
وهذه خصوصيّة لابن مسعود - رضي الله عنه - (٤).
(وفيكم الذي أجاره الله): يعني: عمار بن ياسر.
(وفيكم صاحبُ سر (٥) النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦) الذي لا يعلمه أحدٌ غيرُه): يريد: حُذيفة، والسرُّ هو: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أعلمَه أسماءَ المنافقين.
وقيل: أعلمَه أسماء المنافقين الذين نَخَسوا بعيره ليلةَ العقبة، وكانوا اثني عشر رجلًا.
وروى الطبراني في "الكبير" عن الزبير (٧) بن (٨) بكار في تسمية المنافقين
(١) في "ع": "كذا". (٢) في "ع": "رواية". (٣) رواه مسلم (٢١٦٩). (٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٩٠). (٥) "سر" ليست في "ع". (٦) في "ع": "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". (٧) في "ج": "عن ابن الزبير". (٨) في "ج": "عن ابن".