(وَقِع): -بكسر القاف-، ويروى:"وجع"، وهو بمعناه (١).
(قال ابن عبيد الله: الحُجْلة من حُجَل الفرس الذي بين عينيه): -بضم الحاء وفتح الجيم، وبفتحهما أيضًا-، أراد: أنها بيضاء، قيل: ولم يصبْ في هذا التفسير؛ لأنَ الزرَّ (٢) إنما هو للحَجَلة التي هي السترُ، ومع ذلك؛ فإنّ التَّحجيل في الفرس إنما هو في قوائمه، لا بين عينيه، [ولا يقال فيه: حجل، ولا حجلة، والتي بين عينيه](٣) إنما هو الغُرَّة، ومنه قوله:"غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثارِ الوُضُوءِ"(٤).
وأولى ما قيل فيها: أنها واحدةُ الحِجال، وهي السُّتور.
والزِّرُّ: واحدُ الأزرار التي تدخل في العُرا كأزرار القميص، ومن فسر الزرَّ بالبَيْض، نظر إلى ما وردَ في بعض الطرق:"مثل بَيْضَةِ الحمَامة"، فجعلَ الزرَّ كالبيضة، والحَجَلة: الطائر الذي يسمى القَبْج: -بقافٍ مفتوحة فموحدة ساكنة فجيم-، وهو فارسيٌّ مُعَرَّب.
وقال الخطابي (٥): هو من الجراد، وهو بيضُها، واستعاره (٦) للطائر (٧).
(١) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٩). (٢) في "ج": "لأن الزاد". (٣) ما بين معكوفتين ليس في "ج". (٤) رواه البخاري (١٣٦)، ومسلم (٢٤٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٥) في "ج": "وقال الطحاوي". (٦) في "ع": "واستعارها". (٧) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٥٩١). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٩ - ٧٦٠).