(فلقاه): بالقاف. وأشار السفاقسي إلى أنه بالفاء، قال: ولا أعلم له وجهًا إلا أن يكون أصله: فَلَفَّفَتْهُ رحمتُه؛ أي: غشيته، فلما اجتمعت ثلاث فاءات، أُبدلت الأخيرة ألفًا؛ نحو:{دَسَّاهَا}[الشمس: ١٠]، وروي:"فتلافاها"(٢).
* * *
١٨٧٥ - (٣٤٧٩) - حَدَّثَنَا مُسَدد، حَدثَنَا أَبُو عَوَانة، عَن عبدِ الْمَلِكِ ابْنِ عمير، عَنْ رِبعِيِّ بْن حِرَاش، قَالَ: قَالَ عقبةَ لحذيفة: أَلَا تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعتَ مِنَ النبِي - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: سمعته يَقُولُ: "إِنَّ رَجُلًا حَضَرهُ الْمَوْتُ، لَمَّا أَيِس من الحياة أوصى أهله: إذا مت، فَاجمعوا لي حطبًا كثِيرًا، ثمَ أَوْرُوا نَارًا، حَتَى إِذا أكلتْ لحمي، وخلصت إلى عظمي، فخذوها فاطحنوها، فذروني في اليم فى يوم حار، أو راح. فجمعه الله، فقال: لم فعلت؟ قال خشيتك. فغفر له".
(في يوم حازٍّ): قال القاضي: بحاء مهملة وزاي مشددة، للمروزي (٣)، وكذا قيده الأصيلي عنه، وكذا لأبي ذر (٤).
وعند أبي الهيثم:"حار" بالراء (٥).
(١) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٥٧٣). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٢). (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٢). (٣) في "ع": "للمروي"، وفي "ج": "مروزي". (٤) في "ع": "لأبي يوسف ذر". (٥) في "ج": "أي بالراء".