فامتنعوا أيضاً من استحلافهم، وقالوا (١): لا نقبل أيمانَ قوم كفار.
وما كان البخاري أرادَ إلا جوازَ الأحوالِ كلِّها بحسب المصلحة، بمال أو غيره، من أَيِّ الجهتين كان المال، وقد صالح النبي - صلى الله عليه وسلم - صلح الحديبية، وكان الحَيْفُ من المشركين على المسلمين، ولهذا قال عمر -رضي الله عنه-: لِمَ نُعطي الدنيةَ في ديننا؟ فقال:"سيجعلُ اللهُ لكم فَرَجاً ومَخْرَجاً"(٢).