(إذ قال له رجل: اعدلْ): الرجلُ هو ذو الخُوَيْصِرة التميميُّ، وقيل:[عبدُ الله بنُ ذي الخويصرة، وقيل](١): حُرْقوصُ بنُ زهير؛ رأسُ الخوارج (٢).
(لقد شقيتَ إن لم أعدلْ): يروى بفتح التاء وضمها، فمعنى الضم ظاهر، وتقرير (٣) الفتح: شقيتَ أنتَ التابعُ إذا كنتُ لا أعدل؛ لكونك تابعاً ومقتدياً بمن لا يعدلُ.
وفيه تأويل آخر: أي: شقيتَ أنت إن اعتقدتَ ما قلتَ؛ لأن هذا القولَ لا يصدر عن إيمان، لكن لا (٤) يلائمه حينئذٍ: "إن لم أعدلْ"، اللهم إلا أن يقدر له جوابٌ محذوف.
قال النووي: والفتح أشهر (٥).
(١) ما بين معكوفتين ليس في "ج". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٩٤). (٣) في "ع": "وتقدير". (٤) في "ج": "لكن من لا". (٥) انظر: "شرح مسلم" (٧/ ١٥٩). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٦٩٤).