(أن رهطاً من عُكْلٍ ثمانيةً): فيه تصريح بعددهم، والشيخ محيي الدين النووي -رحمه الله- عزا ذلك (١) إلى "مسند أبي يعلى الموصلي"، وكأنه لم يقف على هذا في "الصحيح"(٢).
(يا رسول الله! ابْغِنا رِسْلاً): أي: اطلبْه لنا، يقال: بَغَيْتُكَ الشَّيءَ: إذا طلبتُه لكَ، وابْتَغَيْتُكَهُ: أَعَنْتُكَ على طَلَبِه، والرِّسل -بكسر الراء-: اللَّبَنُ (٣).
(فلما ترجَّل النَّهار): -بالجيم-؛ أي: ذهبَ منه كثيرٌ.
(فأُحميت): كذا وقع رباعياً، وهو المعروف في اللغة، وإنما فعل ذلك بهم؛ لما في رواية سليمان (٤) التيمي، عن أنس:"أنهم كانوا فعلوا بالرِّعاء مثلَ ذلك"(٥)، وعليه يتنزل تبويبُ البخاري، ولولا ذلك، لم يكن ثَمَّ (٦) مناسبةٌ (٧).
(قال أبو قِلابة: قَتلوا وسَرقوا): قد نوزِعَ؛ فإن هذه ليست سرقةً، وإنما هي حرابَةٌ.
* * *
(١) "عزا ذلك" ليست في "ج". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٦٣). (٣) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٤) "سليمان" ليست في "ع" و"ج". (٥) رواه مسلم (١٦٧١). (٦) "ثم" ليست في "ج". (٧) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٦٣)، و"التوضيح" (١٨/ ٢٠١).