(احبسِ الماء حتى يرجعَ إلى الجَدْر): -بفتح الجيم وإسكان الدال المهملة-؛ أي (١): الجِدار، قيل: المراد به هنا: أصلُ الحائط، وقيل: أصولُ الشجر، وقيل: جدر المشارب التي يجتمع فيها الماء في أصول الثمار. كذا في "المشارق"(٢).
قال السفاقسي: وروي بذال معجمة؛ أي: مبلغ تمام الشرب من جذر الحساب (٣).
واختلف أصحاب مالك في صفة إرسال الماء من الأعلى إلى الأسفل.
فقال ابن حبيب: يُدخِل صاحبُ الأعلى جميعَ الماء في الحائط، ويسقي به، حتى إذا بلغ الماء من قاعة (٤) الحائط إلى (٥) الكعبين [من القائم (٦) فيه، أَغلق مدخل الماء، وصرفَ ما زاد من الماء على مقدار الكعبين] (٧) إلى مَنْ يليه، فيصنع (٨) به مثلَ ذلك حتى يبلغ ماء السيل (٩) إلى أقصى الحوائط، وهكذا (١٠) فسر لي مُطَرِّفٌ وابنُ الماجِشونِ.
(١) في "ع": "إلى". (٢) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ١٤١). (٣) انظر: "التوضيح" (١٥/ ٣٤٧). (٤) "قاعة" ليست في "ج". (٥) في "ع": "من". (٦) في "ج": "إلى الكعبين إلى من يليه من القائم". (٧) ما بين معكوفتين ليس في "ع". (٨) في "ع": "فيضع". (٩) في "ع": "السبيل". (١٠) في "ع": "وهذا"، وفي "ج": "وكذا".