(قد غمسَ يمينَ حِلْفٍ): -بغين معجمة-، وحِلْف -بكسر الحاء المهملة وسكون (٢) اللام-؛ أي: أخذ بنصيب من عقدهم وحلفهم يأمن به، وكانت عادتهم أن يُحضروا في جفنة طيباً (٣)، أو دماً، أو رماداً، فَيُدخلون فيه أيديَهم عند التحالف؛ ليتمَّ عقدُهم عليه باشتراكهم في شيء واحد (٤).
(فأَمِناه): قال الزركشي: -بالقصر وكسر الميم-، أَمِنْتُ فلاناً، وأنا آمِنٌ، وهو مأمون، ويقال: أمنتُ على كذا: إذا لم يخف فيه غائلة (٥).
(ووعداه غار ثور): هو الغار الذي استتر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين فرَّا من المشركين.
(فانطلق معهما عامرُ بْن فُهيرة): هو مولى (٦) أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
(١) انظر: "التنقيح" (٢/ ٥٠٤). (٢) في "م": "وكسر". (٣) في "ع" و"ج": "طيناً". (٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٥٠٥). (٥) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٦) في "ع": "موالي".