وقيل: هم الملوك الذين يقودون (١) إلى رأيهم الفاسد.
وقيل: هم المتجبرون؛ أي: عليك إثم من تكبر (٢) عن الحق.
وقيل هم اليهود والنصارى أتباع عبد الله بن أريس (٣) رجلٍ كان في الزمن الأول خالفَ هو وأتباعه (نبيًّا بعث إليهم)(٤)(٥).
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا}[آل عمران: ٦٤]: سقطت الواو في رواية الأصيلي وأبي ذر، والتلاوة هكذا (٦)، وثبت (٧) في رواية النسفي والقابسي، وغيرهما.
وجعله القاضي من الوهم في التلاوة، قال: وقد اختلف المحدثون في مثله، فمنهم من أوجب الإصلاح، ومنهم من بَقَّى اللفظ، ونبه على صوابه (٨)، وحكى ابن الملقن كلامه، ولم يزد عليه (٩).
قلت: يمكن ألَّا يكون هذا من الوهم في التلاوة، والأصل: وأَتلو عليك، أو وأَقرأ عليك:{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا}[آل عمران: ٦٤]، فلم يزد في
(١) في "ج": "يعودون". (٢) في "ج" زيادة: "عليك". (٣) في "ع": "إدريس" وهو خطأ. (٤) "نبيًّا بعث إليهم": ليست في "ج". (٥) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (٣/ ٤٠١). (٦) في "ج": "هذا". (٧) في "ن" و "ع": "ثبتت"، وفي "ج": "أوتيت". (٨) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٣٣٠). (٩) انظر: "التوضيح" (٢/ ٤٠٤).