ابْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَا، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُبَاعَ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُشَقِّحَ. فَقِيلَ: مَا تُشَقِّحُ؟. قَالَ: تَحْمَارُّ وَتَصْفَارُّ، وَيُؤْكَلُ مِنْهَا.
(سَلِيم): بفتح أوله وكسر ثانيه.
(ابن حَيان): بفتح الحاء المهملة ومثناة من تحت مشددة، وقد مرت مرات.
(تُشْقح): مضارع أَشقحت.
وقال صاحب "المجمل": تشقيح النخل: زهوه.
وضبطه أبو ذر: بفتح القاف.
قال القاضي: فإن كان هذا، فيجب أن تكون القاف مشددة، والياء مفتوحة، تَفَعُّل منه (١).
(قال: تحمارُّ وتصفارُّ (٢)): بتشديد الراء.
قال الجوهري: احْمَرَّ الشيءُ واحْمَارَّ (٣) بمعنى (٤).
وقال المحققون: احمرَّ: فيما ثبتت حمرته واستقرَّت، واحمارَّ: فيما يتحول حمرتُه ولا يثبت، ففرقوا بين الثابت والعارض (٥).
(١) انظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٥٧). وانظر "التنقيح" (٢/ ٤٩٣).(٢) في "ع" و"ج": "تحمر وتصفر".(٣) في "ج": "احمراراً واحمار".(٤) انظر: "الصحاح" (٢/ ٦٣٩)، (مادة: حمر).(٥) انظر: "التنقيح" (٢/ ٤٩٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute