قال ابن بطال: ولم يصح عند البخاري لفظ الترجمة، فاستخرج (١) من حديث عائشة، ولفظُها قد رواه الترمذي، وقال: حسن (٢).
* * *
١١٠١ - (١٩١٩) - حدثنا عُبيد بنُ إسماعيلَ، عن أبي أُسامةَ، عن عبيدِ اللَّهِ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: أَنَّ بِلَالًا كانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ". قَالَ الْقَاسِمُ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانِهِمَا إِلَاّ أَنْ يَرْقَى ذَا، وَيَنْزِلَ ذَا.
(والقاسم): - بالجر - عطفًا على نافع؛ لأن عبيد الله روى عن نافع، عن ابن عمر.
ويروي - أيضًا -: عن القاسم، عن عائشة.
وضبطه في بعض النسخ بالرفع غيرُ صحيح؛ لأن القاسم لم يحدث البخاري (٣).
(ولم يكن بين أذانيهما (٤) إلا أن يرقى ذا، وينزل ذا): قال الداودي: هذا يدل على أن ابن أم مكتوم كان يراعي (٥) قرب (٦) طلوع الفجر، أو
(١) في "م": "فاستخرجه". (٢) رواه الترمذي (٧٠٦) عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه -، وانظر: "شرح ابن بطال" (٤/ ٤٢). (٣) انظر: "التوضيح" (١٣/ ١٢٤). (٤) نص البخاري: "أذانهما". (٥) في "ع": "يرعي". (٦) في "ج": "قبل".